يتساءل العديد من رجال ونساء التعليم عبر منتدياتهم التربوية و عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن سر اختلاف لائحة العطل لهذه السنة عن سابقاتها، وكذا حرص الوزارة على تقليص عدد أيام العطل، متسائلين أيضا إن كان ذلك معيارا تقاس به جودة التعليم مقارنة بالدول المتقدمة. وليس هذا هو بيت القصيد ولكن الملاحظة التي أثارت الجميع هو إقدام الوزارة على تخصيص (3 أيام فقط ) لعطلة عيد الأضحى دون الاخذ بعين الاعتبار الاساتذة الذين يعملون في مناطق بعيدة عن ذويهم و اقاربهم ...و اعتماد ثلاث فترات بينية بدل من اثنتين ، مع العلم أن المدة الفاصلة بين الفترة البينية الثانية (من يوم الأحد 23 فبراير 2014 إلى يوم الأحد 02 مارس 2014) و الفترة البينية الثالثة (من يوم الأحد 13 أبريل 2014 إلى يوم الأحد 20 أبريل 2014) هي تقريبا شهر و10 أيام، في حين كانت هاتان الفترتان مجموعتين في فترة واحدة مدتها 15 يوما....
والغريب في الأمر ان تلاميذ التعليم الابتدائي والإعدادي سيقضون عطلة منتصف السنة الدراسية (من يوم الأحد 29 دجنبر 2013 إلى يوم الأحد 05 يناير 2014)، قبل اجتيازهم للامتحانات الإشهادية الخاصة بالدورة الأولى (ابتداء من يوم 22 يناير 2014 حسب المادتين 21 و22 من مقرر وزير التربية الوطنية رقم 1942-3 الصادر بتاريخ 11 أبريل 2013)، وبعد هذه العطلة بأسبوعين ويومين ستجرى الامتحانات الإشهادية، مباشرة بعد ذلك، سيكونون في موعد مع دروس الدورة الثانية دون فاصل، وهو الشيء الذي استنكره العديدون، الذين وصفوا هذه الجدولة "بالعبث"، وفي نفس السياق وجهت عدة انتقادات لمدة عطلة عيد الأضحى (3 أيام) حيث اتهمت الوزارة بعدم مراعاة الظروف الاجتماعية للأستاذ وللمتعلم على حد سواء، وخاصة أن هذه المناسبة الدينية المباركة تحضى باهتمام كبير، ويحاول معظم رجال ونساء التعليم البعيدون عن ذويهم قضاء هذه العطلة وسط الأجواء العائلية. وهذا ما سيحرمون منه هذه المرة بسبب قصر المدة. فهل ياترى ستعيد الوزارة النظر في هذه الجدولة أم أن الأقلام قد وضعت وجفت الصحف؟
منقول من مواقع التواصل الاجتماعي