بعد الزيارة القصيرة التي قام بها مدير أكاديمية مكناس تافيلالت إلى نيابة الرشيدية ،وبعد حوار طويل مع الأساتذة التسعة عشر الموقوفين عن العمل مع توقيف كامل للأجرة منذ 12 يوليوز الماضي ، على خلفية عدم المشاركة في حراسة الباكلوريا ،باعتبارهم أساتذة التعليم الثانوي الإعدادي وهي مهمة لا تدخل ضمن اختصاصهم حسب تعبيرهم .. قرر الأساتذة الاستمرار في الاعتصام أمام النيابة ـ لأنهم منعوا من الاعتصام داخل النيابة ـ إلى حين توصلهم بقرار كتابي يتضمن الرجوع إلى عملهم في مؤسستهم .. ويستمر الاعتصام إذن ، لأن مضمون ما دار في اللقاء التواصلي هو تذكير لما سُمع في جلسات مجلس التدبير ، مع تهويل " للجرم " المرتكب ـ عدم المشاركة في حراسة الباكلوريا يمكن أن يهدد الأمن القومي ـ لتبرير حجم العقوبة توقيف لمدة شهرين مع خصم كامل للأجر . وعندما ذكر بأن هناك عدد كبير توصلوا بالإستدعاءات ورفضوا المشاركة في الحراسة في عدة مدن منها الرشيدية وميدلت ومكناس والحسيمة .. لم يكن الجواب مقنعا ولا علميا ...وعندما طلب أحد المتضررين متى سيلتحقون بعملهم ، جاء الجواب غامضا: في القريب العاجل . نعم كل ما هو آت فهو قريب ولو بعد أشهر . ويستمر المعتصم ويكبر .. ففي اليوم الأول للأسبوع الثاني من الاعتصام ( 28 أكتوبر) زارت عدة وفود وشخصيات تتضامن وتواسي الأساتذة المعتصمين ،منهم ممثلي النقابات و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان .. كما ظهر بجانب الأساتذة المعتصمين أساتذة سد الخصاص ببذلاتهم البيضاء . وهكذا سيتطور الاعتصام و يأخذ أشكالا أخرى إذا تأخرت الاستجابة . و نذكر أن الدخول المدرسي بمدينة الرشيدية عرف اضطرابا خطيرا هذه السنة لم يسبق له مثيل حيث لا يزال بعض التلاميذ لم يدرسوا عدة مواد في عدة مؤسسات ونحن على مشارف منتصف الأسدس الأول
المصدر: تزيمي بريس : الحسين بايزو