أفادت مصادر نقابية مطلعة أن محمد الوفا قام بالتوقيع على قرارات “مستعجلة” ليلة تسليم المهام بينه وبين الوزير الجديد، حيث أقدم وزير التربية الوطنية السابق على توقيع مجموعة من “الوثائق” ليلا، بعدما استدعى بعض رؤساء المديريات بوزارة التربية الوطنية، كان من بينهم مدير ” الموارد البشرية” مرجَّحا أن يكون الأمر متعلقا بقرارات، و كشف المصادر ذاته أن العملية تشوبها شكوك، خاصة وأن الوفا كان قد طلب تأجيل عملية تسليم المهام، وباشر التوقيعات ليلا، إذ ظل بمقر وزارة التربية الوطنية حتى ما بعد منتصف الليل بساعات. المصادر أضافت أن ثمة مُطلعين على حيثيات الأمر يُلوحون بكشف حقائق ” التوقيعات الليلية” في الرمق الأخير من زمن النسخة الأولى لحكومة بنكيران، معتبرا أن حضور مسؤول “الموارد البشرية” بوزراة التربية الوطنية خارج أوقات العمل الرسمية ليلا، رغم الجفاء الذي طبع علاقة الطرفين، يعتبر (الحضور) مثيرا للاستغراب. المصادر أكدت أن مسألة التوقيعات “المستعجلة” أثارت مجموعة من التساؤلات لدى الأوساط النقابية، التي طرحت ضرورة إطلاع الوزير الجديد على توقيعات آخر ساعة والتي قد تفجر فضيحة من العيار الثقيل داخل قطاع التربية الوطنية في حال تم الكشف عن ماهيتها.