وزير التربية الوطنية الجديد يتشبّث بالبرنامج الاستعجالي الذي اعتبره سلف فاشلا
نوفل القاسمي
وجه رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية ضربة موجعة لسلفه وابن مدينته مراكش محمد الوفا، حينما أكد ان "تعزيز مكتسبات الأوراش المفتوحة برسم السنوات الماضية، وخصوصا البرنامج الاستعجالي، يعد أبرز تحديات الوزارة في المرحلة القادمة"، الأمر الذي يتنافى والسياسة التي نهجها الوفا حين كان على رأس الوزارة في حكومة بنكيران الأولى، إذ أقر بالفشل الذريع للمخطط الاستعجالي الذي تم العمل به ما بين 2009 و2012، والذي أجهز على 33 مليار سنتيم من ميزانية الدولة.
وأكد الوزير بلمختار، في كلمته التي ألقاها خلال تقديمه للميزانية الفرعية لوزارته بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، أن الوزارة ستجري تقويما للقطاع من أجل الوقوف على مكامن القوة والضعف فيه، مستحضرا في هذا السياق "الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى 20 غشت حول التعليم وما تضمنه من رصد لمجموعة من الأخطاء وخاصة عدم ملاءمة المناهج لسوق الشغل ولغة التدريس".
وإلى ذلك، شدد الوزير المراكشي بلمختار على أن الوزارة اليوم يجب عليها توفير كافة الوسائل لضمان التنزيل الأمثل لمضامين الخطاب الملكي، وكذا توجهات البرنامج الحكومي في مجال التربية"، مضيفا أن تحسين جودة التعليم بات مطلبا ملحا. كما قال بضرورة القيام بتشخيص شامل من أجل بناء تصور التعليم الأولى لكون المتدخلين فيه متعددين ولما يتمتع به من أهمية.