twt test

موقع التربية والتعليم

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

برقية إلى وزير التربية الوطنية




كريم البوعناني*

سأحاول من خلال هذا المقال إيصال صوت المدرسين الشرفاء الذين يرغبون في الرقي بمنظومتنا التعليمية إلى من يهمهم الأمر ،لعلهم يأخدون بهذه النصائح في إصلاحهم المقبل لهذا القطاع الحساس.

*أول نصيحة: ضرورة تعميم التعليم الأولي على جميع المدارس وخاصة العالم القروي،وهذا لن يكلف الدولة كثيرا سوى تخصيص قاعة ويختار مجلس التدبير أحد أبناء المنطقة لتعليمهم ،ويتكلف أولياء الأطفال المستفيدين بأداء مبلغ رمزي قدره 20 درهم شهريا كمساعدة لمدرس التعليم الأولي، وإن تعذر ذلك تكلف الوزارة أستاذ بتدريس التعليم الأولي،فكيف يعقل أن يلج التلميذ المدرسة ذو 6سنوات وهو لم يتأقلم بعد مع مقعد الطاولة ومسك القلم والجلوس أمام السبورة والحروف...،فيستغرق ذلك من المدرس وقتا ليس بالهين في حين أنه مطالب منذ الأسبوع الأول بالإنضباط للمقرر وإنجاز الحصص كما يجب وخاصة وأن الكتب المدرسية المصادق عليها من طرف الوزارة مصممة على أساس أن تلميذ السنة الأولى قد قضى سنتين بالتعليم الإبتدائي،من هنا تبدأ قطيعة المتعلم مع الدراسة ومع الكتاب المدرسي،ونجد قلة قليلة هي من تُساير التحصيل الدراسي وتمر إلى المستوى الأعلى عن جدارة وإستحقاق. فيكبر التلميذ وتكبر معه صعوبات التعلم،حتى إذا بلغ السلك الإعدادي وجد نفسه مشلولا أمام إستيعاب ما يقدم له من المعرفة،فيكون عرضة للهدر المدرسي والشارع ولكم أن تراجعوا نسب الأطفال الذين يغادرون المدرسة بعد إلتحاقهم بالسلك الإعدادي.

*ثاني نصيحة،القطع مع نظام الفرعيات والمجموعات المدرسية المتناثرة فوق رؤوس الجبال وفي الفيافي والعمل بنظام المدارس الجماعتية،لأن الفرعيات ضررها أكثر من نفعها ولكم أن تراجعوا نسب الإكتئاب والأمراض النفسية في صفوف رجال ونساء التعليم الذين عملوا مدة ما في الفرعيات،ففاقد الشيء لا يعطيه، كيف ننتظر المردودية من أستاذ يعيش العزلة و إنعدام مقومات الحياة وفي حالات لا يجد حطبا للتدفئة يحميه من الموت ونرسل إليه مذكرات نطالبه بالتنشيط وإعطاء متعة للتعلمات،النشاط الفني والنشاط العلمي و...هلم جرا من المصطلحات التي كتبت في لحظات إنتشاء في الرباط خلف الكراسي الوثيرة والمكيفات الهوائية وفنجان قهوة من النوع الممتاز.

*النصيحة الثالثة: منح الأستاذ والمدرسة صلاحية إختيار الكتب المدرسية الملائمة للمنطقة،فلا يعقل أن تختار النيابات الكتب المدرسية بناءًعلى ترضية دور النشر والمكتبات والضحية في النهاية هو التلميذ ،حَيث يُبتلى بكتاب لا علاقة له بمحيطه.

*النصيحة الرابعة: إحداث تعويض عن العمل بالعالم القروي،فلا يستقيم أن يتقاضى مدرس يعمل داخل المجال الحضري نفس أجرة مدرس يعمل في الوسط القروي،فالأخير طبيعة عمله تتطلب منه مصاريف إضافية للتنقل و شراء وسائل التدفئة و شراء قنينات الماء في بعض المناطق....
هذه بعض النصائح النابعة من الواقع التعليمي ببلادنا فهل من مُنصت؟!

عن الكاتب

الإدارة التربوية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

twt test