وفي حدود الساعة الحادية عشر تفاجأ المناضلون والمرابطون بإنزال عسكري غير مسبوق يضم أطيافا وألوانا من القوات القمعية حاصرت ساحة الحمام وتم منع الاساتدة من حقهم الدستوري في التظاهر السلمي وتنظيم مسيرة كان مقررا لها التوجه نحو مقر وزارة التربية الوطنية باب الرواح غير أن دلك لم يثن من عزيمة المناضلين الأحرار واستمروا في ترديد شعاراتهم المنادية بالحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية وضرورة تأسيس مغرب الكفاءة والاستحقاق بدلا من المحسوبية والزبونية والعلاقات المبنية على الفساد والإفساد وبعده قرر مناضلو ومناضلات التنسيقية كسر الطوق المخزني المضروب حولهم ودلك بالالتحاق فرادى إلى أمام قبة الخمسين سنة من الفساد أي البرلمان حيث يناقش كل شيء ماعدا ما يهم الشغيلة وعموم الشعب الكادح والمقهور فتشكل الشكل الاحتجاجي الراقي الذي تابعه بعض مستخدمي البرلمان ومهرجوه عبر نوافذ قبة الأثرياء وانتقل أصحاب البدل الزرقاء والخضراء لتطويقه من جديد كانت حناجر الأبطال تردد شعارات مدوية تسمع على بعد مئات الأمتار حيث ظل الضجيج يقض صمت من يسرق منا سنينا باسم تجارب تشريعية تغني روادها وتفقر وطنا ينزف دما و أنينا . وبعد أزيد من ساعة ونصف الساعة انتظم المحتجون والمحتجات في مسيرة سلمية محكمة التنظيم قصد التوجه إلى وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتي تم تحويلها مند بداية الإضراب إلى ثكنة مخزنية مزركشة بكل تلاوين البدل المخزنية بدل أن تكون وزارة تسهر على حسن تدبير هدر الزمن المدرسي بإقفالها لكل أبواب الحوار والتواصل إلا أن قوات القمع المخزنية التي تهاطلت مع صبيحة يومه 17 دجنبر 2013 حاصرت الآلاف من رجال و نساء التعليم في بداية وقفتهم والتي كانت نتيجته عشرات من الإصابات المتفاوتة.