قرأت المذكرة المستعجلة التي أصدرتها وزارة التربية الوطنية تُحَمِّلُ فيها المديرين مسؤولية عدم تطبيق المساطر أي الانقطاع عن العمل للاساتذة المتغيبين بطريقة غير مشروعة عن العمل. أقول للسيد الوزير : 1- الأساتذة المجازون و الماستريون غير متغيبين بل مضربون عن العمل و بما أن الاضراب حق مضمون دستوريا فإنه لم يسبق لنا أن وقعنا استئناف العمل بعد الاضراب، لأن الأمر لا يتعلق بغياب. 2- كنت أنتظر مذكرة استعجالية تطالب مديري الأكاديميات و النواب بتوقيف الموظفين الأشباح عن العمل و اتخاذ عقوبات صارمة في هذا المجال تطبيقا لمبدأ "الأجر مقابل العمل" 3- كنت أنتظر أيضا إصدار مذكرات استعجالية تلزم المسؤولين الجهويين و الاقليميين عقلنة استغلال سيارات الدولة و اتخاذ تدابير حازمة في حق كل من يثبت استغلاله لهذه السيارات خارج وقت العمل و لأغراض شخصية. 4- كنت أنتظر ايجاد حلول عاجلة للتلاميذ الذين يقطعون مسافات طويلة تقدر ب 10 كلومترات أو اكثر في جو بارد كي يصلوا الى قسم في قمة الجبل بدون إنارة و لا تدفئة ... 5- كنت أنتظر محاسبة المسؤولين عن المخطط الاستعجالي و الاموال الطائلة التي صرفت دون جدوى فالتعليم المغربي مازال يحتل ذيل الترتيب . و اللائحة طويلة . لكن الوزارة للأسف تستعجل كل ما من شأنه ضرب الأستاذ و كأن الأستاذ هو المسؤول عن تردي أوضاع التعليم و ليس السياسات الفوقية الفاشلة التي لاتعتمد إشراك الفاعلين الحقيقيين في إصلاح المنظومة التعليمية .