الأستاذ التربوي
بعد الاطلاع على المذكرة التي تلقي بأعباء الموقع المسخ "مسار" (الذي قيل إن الوزارة اقتنته بـ 18 مليار سنتيم) على عاتق السادة الأساتذة و تكليفهم بتعبئة النقط بهذا الموقع الوزاري فإن الوزارة تكون بذلك سائرة في نهجها الترقيعي و الاعتباطي.. فإذا كان السادة المديرون يتوفرون على عدة رقمية و على وسائل الربط بالانترنت على علّتها خصوصا في العالم الخلوي( الذي قد لا يتوفر حتى على الكهرباء و تغطية الهاتف النقال ناهيك عن الربط العالي بالنت) فإن هناك أساتذة كثيرون لا يتوفرون على هذه العدة و إن توفرت لديهم فهي عدة شخصية الاستعمال.. شخصيا أنا الوحيد "و أعوذ بالله من قولة أنا" في مؤسستي الذي يستعمل هذه العدة و إن كانت شخصية في عملي داخل الفصل ...و أعتقد أن هذا حال الكثير من الإخوة الأساتذة الذين لا يتوانون في استثمار كل وسيلة و تقنية للوصول إلى أهداف و غايات التعلمات .. لكن المشكل هو اتكال الوزارة بشكل رسمي على هاته المبادرات الفردية و إقرارها بمذكرة ملزمة تجعل من المدرس "حمار الطاحونة" أعزكم الله ..و مع كامل الأسف فإن وزارتنا المبجلة لا ترى في الأستاذ إلا عبدا مطيعا لا يتأفف و لا يتبرم و لا يكابد المشاق من أجل تعليم أبناء الشعب الذين هم مسؤولية الدولة أيضا لا رجل أو سيدة التربية فقط.. القضاة زيدوهم الفلوس و الأساتذة زيدوهم الخدمة..
و في الأخير يبجل القاضي و يحترم و يهان الأستاذ و ينكّل به.
تلك إذن قسمة ضيزى..