رشدي عبد العظيم
اليوم كانت أول حصة صباحية لي حسب التوقيت الجديد ،ذهبت إلى المؤسسة ،،المدير الذي من المفروض أن يحضر قبل ربع ساعة حسب ما ورد في تشريعهم وقوانينهم ،،لم يحضر أصلا ،،،والحراسة العامة التي من المفروض هي الأخرى أن تكون قبل الساعة الثامنة صباحا بربع ساعة ،لم تحضر إلا بعد مرور ثلث ساعة من الساعة الثامنة (السبعة القديمة) ،االتلاميذ :غياب 15 تلميذا من أصل 42 تلميذ ،،،التي تحضر منها 40 بدون غياب يوميا في التوقيت الرسمي قبل زيادة هذه الساعة التعيسة ...
4 تلاميذ وتلميذتين وأنا أشرح الدرس رأيتهم نائمين ،وبعضهم كانت تغفوا عيونهم ولا يستطيعون مقاومة رأسهم وهو يتثاقل عليهم من شدة النوم ،رغم ذلك فضلت أن لا أحرمهم من حلاوة نومهم في هذا الصباح المطير والبارد ،،،تركتهم وفي قرارة نفسي ألعن من كان سببا في زيادة هذه الساعة ،
فضلت أن أعمل مع تلاميذ معدودين مهتمين كانوا يتجاوبون معي من خلال اسئلتهم الفضولية وأنا أشرح لهم درسا حول الجهاز العضلي وسبل وقايته من بعض الأخطار في حصة لعلوم الحياة والأرض
اول حصة صباحية في ظل التوقيت الجديد كشفت لي بالملموس أن الحكومة بزيادة هذه الساعة لا تهمها لا مصلحة أبناء شعبها ولا الطاقة ولا أي شئ بقدر ما يهمها إرضاء الشركاء الأجانب
المؤسف في الأمر هو أني لم أسمع ولو همسة واحدة من جمعيات الآباء ولا من جمعيات حماية المستهلك التي أطلت علينا في أحد الأيام من خلال برنامج تلفزي تلوم الأساتذة المجازين المقصيين من حقهم في الترقية بالشهادة بسبب إضرابهم التاريخي موجهة لهم أصابع الإتهام في ضياع التلاميذ ،لم أسمع لهم ولو همسة يرفعونها إلى رئيس الحكومة الذي كان سببا مباشرا في زيادة هذه الساعة في هذا الشهر بالذات بعدما كانت تضاف في أواخر شهر أبريل ،على الأقل ينتقدونه فيها دفاعا عن أبنائهم التلاميذ،،،،
ماذا ستستفيذ المدرسة المغربية والتلاميذ من وراء زيادة هذه الساعة ؟؟؟؟؟؟؟؟
زيادة ساعة في نظري = ضياع الآلاف من ساعات التمدرس للآاف التلاميذ ،،،،وحسبي الله ونعم الوكيل