المعركة الطلابية في حاجة إلى التضامن يستمر هجوم الدولة المغربية على ما تبقى من مكاسب الشعب المغربي (الصحة والشغل وحق الاضراب والصحة والتعليم) تنفيذا للسياسات النيوليبرالية التي تمليها المؤسسات الكبرى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. ترتبت عنها مقاومة الكادحين في القرى والمدن كان من أبرزها حركة 20 فبراير، وتنسيقيات وجمعية المعطلين ومقاومة الحركة الطلابية التي طالها القمع والاعتقال، الذي بلغ ذروته في السنوات الأخيرة في كل من (تطوان وأكادير ومراكش وفاس….). أصبحت المدرسة العليا للأساتذة تدرس فيها الإجازات المهنية المرتبطة بمسالك التربية والتكوين، و الإجازات المهنية التقنية. وسارت تابعة لوزارة التعليم العالي بمقتضى مرسوم47-08، ومند الدخول الجامعي الحالي 2013/2014 والطلبة الذين يتابعون دراستهم في المؤسسة يعانون من مشاكل شتى، فلا المنحة تخصص للطلاب ولا مستقبل مضمون. وفي هذا السياق عبر طلبة المدرسة العليا للأساتذة بالرباط عن سخطهم، اتجاه الأوضاع المزرية، وذلك عبر تنظيمهم لعدة حلقيات نقاش تتمحور حول مصيرهم بعد التخرج، خصوصا بعد تفريغ هذه المدارس من محتواها، وبذلك أصبحت تنتج أساتذة معطلين. وتثمينا لهذه النقاشات تم تنظيم يوم الجمعة 22 نونبر 2013 على الساعة العاشرة صباحا, حلقية تقريرية بحضور جميع المسالك. التي صادقت على الملف المطلبي النابع من الجموع العامة للشعب والذي يشمل المطالب التالية:
- الولوج المباشر للمراكز الجهوية للتربية والتكوين.
- إنشاء أسلاك الماستر المتخصص بالنسبة لكل مسالك التربية و التكوين وكذا الماستر المتخصص بالنسبة لطلبة الإجازة المهنية (التقنية) مع ضمان الولوج المباشر لهؤلاء.
- تحديد آلية تنظم الولوج لسلك التبريز وتمنح طلبة المسالك الجامعية للتربية امتيازات فيما يخص الولوج لهذا المسلك. وفي يوم الاثنين تم مقاطعة الدروس أيام 25 و26 و27 نونبر 2013 والتي ستستمر إلى يوم الجمعة، ولقد أفضت هذه المعركة إلى حوار مع الإدارة الوصية في شخص مدير المؤسسة، الذي عبر عن تضامنه مع مطالب الطلبة العادلة والمشروعة، ولكنه زعم أنه غير قادر على فعل أي شيء اتجاه المطالب العادلة، بقدرما أبدى استعداده للاستجابة للمطالب التي تدخل تحت وصايته وإمكانياته.
ماعرفته المؤسسة بالرباط بدأت بوادره في كل من مراكش وفاس وتطوان مما يطرح على الطلاب البحث عن سبل التنسيق مع المواقع الأخرى, فالمعركة واحدة والمصير واحد.