بشرى السعيدي / جديد أنفو
إن واقع مدارس أكلاف التابعة لجماعة أربعاء نايت أوقبلي قيادة تاكلفت إقليم أزيلال تترتجم قولة المدارس في خدمة الجماعة و ليس العكس، ففي الوقت الذي وجب فيه على الجماعة التدخل بما في وسعها وكذا مراسلة الجهات المختصة بخصوص مدارس تتساقط حجراتها على أبنائنا تقابل الوضع بالامبالاة مستغلة ضعف إمكانيات الآباء للسفر و الاحتجاج أما النيابة و نظرا لانعدام المراقبة التي سيصدر بموجبها قرار غلق المدارس لأنها آيلة للسقوط استمر الحال كما هو وهذا يعرض فلذات أكبادنا للخطر الذي يحاصرهم من كل جانب ناهيك عن الخوف والهلع الذي يدب في قلوبهم عند سماع اي صوت غير معتاد ولم يتهم إيقاف الدراسة فيها حتى سقط نصفها دون حراك من لدن الجماعة...
إذا كنا ندق ناقوس الخطر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في منظومتنا التعليمية، فيجب أن نعي مليا بأن أشباه المدارس بقرانا تحظى بحصة الأسد من التهميش و الإهمال، فلا يُعقل أن يتم بناء حجرة في الخلاء، و نطلق عليها اسم مدرسة ، أربعة جدران يقطع أبناؤنا الأميال صوبها طلبا لعلم، تشكل الجهات المسؤولة حاجزا بينهم، فكيف سيتعلم طفل صغير يسافر مشيا على الأقدام في طرقات غير معبدة محفوفة بالمخاطر ليصل في نهاية المطاف إلى مغارة مظلة مخيفة لا تتوفر فيها أدنى مقومات التعليم.