العياشي كيمية ـ تاونات نيوز ـ
فوجئ أساتذة وأستاذات الثانوية الإعدادية سلاس، وعددهم 21 أستاذا وأستاذة، باستدعاءات تدعوهم للمشاركة في مراقبة امتحان الباكالوريا يونيو 2014 بالثانوية التأهيلية محمد السادس ، مما جعلهم يطرحون عدة تساؤلات عن الجدوى من هذا الإجراء، علما أن الثانوية التأهيلية محمد السادس تتوفر على 34 إطار تربوي و16 قاعة حراسة.
وحسب ماورد في عريضة استنكارية موقعة من طرف 21 أستاذ وأستاذة من الأساتذة العاملين بالثانوية الإعدادية سلاس ،والتي تتوفر تاونات نيوز على نسخة منها ، فقد اعتبروا تكليفهم بحراسة اختبار الباكالوريا الوطني والجهوي ،قرارا خاطئا ،ومسيئا لهم ،إذ لم يكن مركز الإمتحانات في حاجة إلى خدماتهم ، أخذا بعين الإعتبار للعدد الكافي من الأطر التربوية العاملة بثانوية محمد السادس ،ونظرا للعدد المحدود لقاعات الحراسة .
كما اعتبروا تكليفهم كمراقبين أساسيين ،ومنحهم حصصا أكثر من زملائهم ،أساتذة الثانوية التأهيلية ،عملا مهينا ،ينم عن نية مبيتة لإذلالهم ،ومحاولة لإرضاء بعض المحضوضين.
وحسب أحد الأساتذة ،فإن المراسلة الموجهة من طرف مدير ثانوية محمد السادس إلى مدير الثانوية الإعدادية سلاس ،قد حددت حاجة مركز الإمتحانات في 6 أطر فقط ،كما ذكر ،في السياق نفسه، أن الإستدعاءات التي توصلوا بها لم تراعي الشروط القانونية للمراسلات ،مما يؤكد أن العملية كانت من اجتهاد أحد مهندسي (التخلويض ) بإدارة الثانوية ،من أجل تكريس نفوذه النقابي والسياسي على مستوى المؤسسة.
وفي اتصال هاتفي بأحد الأطر النقابية الإقليمية ،أكد لنا أن هذا الإجراء يعتبر غير قانوني ،ويمس بكرامةالأستاذ ،وأنه توصل بشكاية شفهية من الأساتذة المتضررين ،وتم إخبارالسيد مدير الأكاديمة بذلك ،وقد وعده باتخاذ مايلزم لإعادة الإعتبار للأساتذة .
ويذكر أن أساتذة الثانوية الإعدادية سلاس ،بناء على هذا التكليف، سيضطرون للقيام بمراقبة امتحانات الباكالوريا الوطنية والجهوية لمدة 5 أيام ، تليها مراقبة امتحان التاسعة إعدادي لمدة 3 أيام ،بالإضافة إلى عملية تصحيح أوراق الإمتحان التي تستغرق يومين ،وهو عمل ،حسب رأيهم ،مضن وشاق ،بالإضافة لكونه لايستند إلى قانون يؤطر هذه العملية ،وباعتبار أن التكليفات كانت عملية مفبركة، وتخدم أهدافا غير بريئة.