يوما الثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الماضي عرفت الساحة الجامعية حدثا كبيرا تجسد في إضراب الأساتذة الجامعيين. وقد كان إضرابا ناجحا بكل المقاييس.
السؤال هو لماذا لم يتم الاقتطاع من أجور الأساتذة الجامعيين المضربين؟؟؟
ونحن هنا لا نسجل أي موقف سلبي من إضراب الأساتذة الجامعيين، فهذا حق من حقوقهم، ولكننا بالمقابل نستغرب ازدواجية المعايير التي تنتهجها حكومة بنكيران، خصوصا عندما نراها تسارع وتفتخر بالاقتطاع من أجور المعلمين والأساتذة وموظفي العدل والجماعات عندما يضربون، وتدس رأسها فيالتراب عندما يضرب الأساتذة الجامعيون.
والمثير في الموضوع أن وزير التعليم العالي لحسن الداودي سارع إلى فتح باب الحوار مع نقابة الأساتذة التي دعت إلى الإضراب مباشرة بعد خوضه حتى لا يستمر ويشل الموسم الجامعي، في حين نرى يوميا إضرابات واحتجاجات لأساتذة ومستخدمين ينتمون إلى قطاعات أخرى لا يفتح معهم أي حوار آخر خارج الحوار «الزرواطي» في الشوارع والساحات.
فهل انتماء أساتذة جامعيين تنظيميا إلى العدالة والتنمية شاركوا في الإضراب هو السبب وراء الإحجام عن الاقتطاع من أجور الأساتذة الجامعيين المضربين؟
شوف تشوف- رشيد نيني
