Abdelouahad Kharrou
خلال امتحانات الباكلوريا بالمغرب تم ضبط حالات معزولة من "عدم الغش"، ببعض مراكز الامتحانات؛ وقد تدخلت لجان المراقبة في عين المكان للسيطرة على الأمر؛ كما قامت بصياغة تقارير في حق المشتبه بهم قصد فتح تحقيق معمق في الموضوع قبل إحالته على لجنة مكافحة "عدم الغش".
هذا وقد اضطلع الحراس داخل الأقسام بمهامها على أكمل وجه؛ حيث وفروا الحماية لكل الغاشين وعملوا كجرس أنذار عند اقتراب لجان المراقبة الخارجية حتى يـتسنى للمتبارين التركيز خلال عملية الغش سواء عن طريق مكالمات هاتفية سرية أو عن طريق المواقع الاجتماعية أو عن طريق "التحراز" أو عن طريق "التدواز" الكتابي منه أو الشفهي.
يذكر أن حالات "عدم الغش" المذكورة أعلاه، وبفضل حيل وتقنيات غير مسبوقة، تمكنت من "الاعتماد على النفس" خلال الامتحانات الوطنية؛ في ظاهرة وصفها العديد من الباحثين بأنها تشكل تهديدا حقيقيا لنزاهة ومصداقية هذه الاختبارات؛ والتي يبدو أنها ناتجة عن أعراض اجتماعية ونفسية سيعمل علماء النفس على تحليلها ودراستها لإيجاد الحلول المناسبة لها قبل أن تتفشى في صفوف عدد أكبر من المتبارين.