ليس دفاعا عن المدرسة الخصوصية

هشام أجانا من انزكان
السلام عليكم ورحمته الله تعالى وبركاته، يعاب على بعض أساتذة التعليم العمومي، وعبد ربه منهم، أنهم يزاولون التدريس بالتعليم الخصوصي على أكمل وجه وأن ذلك يأخذ منهم الجهد فيما يتعلق بعملهم بالتعليم العمومي. أظن أن هذا الأمر غير صحيح بالنسبة لجميع مدرسي التعليم العمومي الذين يدرسون بالتعليم الخصوصي، إذ هناك مدرسون يشهد لهم الجميع (إدارة تربوية، تلاميذ، ..) بعلمهم الدؤوب داخل الفصل الدراسي بالمدرسة العمومية. إضافة إلى ذلك، أن التدريس بالتعليم الخصوصي يمنح الأستاذ المجد المزيد من اكتساب الخبرات في مجال التربية والتكوين. شخصيا، وفي هذا السياق، فرغم أنني لست أستاذا مبرزا في الرياضيات ( مستبرز)، لكن المؤسسة الخاصة التي أشتغل بها منحتني فرصة تدريس الرياضيات بالأقسام التحضيرية لشعبة الاقتصاد (ECT ) وأقسام تحضير التقني العالي (BTS) بناء على سيرتي الذاتية، فكانت النتائج جيدة على مستوى نتائج التلاميذ، أضف إلى أن ذلك مكننتي من تأليف 4 كتب موازية في الرياضيات تباع على صعيد المغرب بشراكة مع مبرزين ومفتشين، إضافة إلى أنني مقبل على تأليف 3 كتب موازية لرياضيات الأقسام التحضيرية لشعبة الاقتصاد (ECT) بشراكة مع أساتذة مبرزين ودكاترة ومفتشين. بالموازاة مع ذلك، تقدمت بطلب تكليفي بتدريس الرياضيات بأقسام تحضير التقني العالي بأكادير لدى إدارة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس ماسة درعة، وما زلت أنتظر جوابا. يحدث هذا في الوقت الذي أدرس الرياضيات بالقطاع العام بمستويات الجذوع المشتركة الأدبية ( خمس أقسام جذع مسترك آدب و قسمين جذع مشترك علوم) لكون المؤسسة التي أشتغل بها هي إعدادية بها جذوع مشتركة. فكما يلاحظ الأخوة الأفاضل، أن مؤسسات التعليم الخصوصي الجادة تستفيد جيدا من طاقات التعليم العمومي، لكن للأسف الشديد، العكس هو الذي يحدث بالقطاع العام. والسلام عليكم ورحمة الل تعالى وبركاته.