twt test

موقع التربية والتعليم

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

يوم بالأنين مسكون



  • بانتظار تفاعلكم ، سلبا أو إيجابا ، و لكم جزيل الشكر.
    ----------------------
    يوم بالأنين مسكون

    بقلم المثمر المصطفى


    يحكي كبير المتفائلين لكثير التشاؤم من المتشائمينْ ، بنبرة يغلب عليها الشكوى و الأنينْ ، عن يوم يحاكي رحلة الشتاء و الصيف للتجار و المضاربينْ ، يتوجه فيه أطر التربية و التعليم فرادى أو مرفوقينْ ، بالأهل و المتاع محمَّلينْ ، يقاسون الأمَرَّينْ ، من حِمل ثقيل و هَمِّ ثخينْ ، من الحواضر إلى الفيافي متوجهينْ ، البعض منهم و خصوصا المُسْتجدينْ ، من المجهول متخوفينْ ، و القدامى من "إصلاحات" الوزارة متوجسينْ ، و هل يتوجس من الإصلاح إلا مخادع أو من كان من المنافقينْ؟

    لا يا كثير التشاؤمْ ، فرجال و نساء التربية و التعليم برتبة مقاومْ ، من أجل مستقبل جيل "ناعمْ" ، تجدهم يضحون بجهدهمْ ، و ينفقون من مالهمْ ، فلا تُفَبرك خوفهمْ ، و لا تُحَور توجسهمْ .

    إنما يخافون من "الخبطات" العشواءْ ، و "الإصلاح" غير البناءْ ، و التغييرات النكراءْ ، و الآذان الصماءْ ، التي لا تسمع الشكوى أو النداءْ ، و حملات "الضم" و "الفائض" الرعناءْ ، التي تحولك من فِناء إلى فَناءْ ، و من مستقر ألفه الأهل و الأبناءْ ، إلى مُرْتحل تجهلك فيه الأرض و السماءْ ، و قد ينتهي بك الأمر في منفى دون ماء و لا كهرباءْ ، لتجد نفسك في نهاية المطاف تستجدي و أنت بين الأمل و الرجاءْ ، لعل سيد "الإصلاح" يحس بما جلبه "برنامجه" من شقاءْ ، و ما يُحَمِّله لمن -كادوا أن يكونوا رسلا- من عناءْ ، و تحاول إقناع "آسية" و "أيوب" و حتى الرضيعة "إسراء" ، أن بعد العسر يسرا و بعد المرض الشفاءْ .

    هل فهمت الآن لم يتوجسون خيفة من اليوم المشؤومْ ؟ و لِمَ تر أكثرهم ذات اليوم مكلومْ ؟ طبعا ، فبعد حقه في الترقية الذي هو منه محرومْ ، إرضاء لـ "ذات الولهان" و "الزرقلاف" و "المرحومْ" ، يأتي يوم الدخول المدرسي "المذمومْ" ، لتفاجئ بالخبر المسمومْ ، المفروش بابتسامات من طوال السنة فيك يلومْ ، بدون سابق إنذار و في صيغة المكتومْ ، تُجبر على ترك مكانك "لأم كلثومْ" ، تحت طائل الأنوثة و الجسد "المرسومْ" ، و الخوف من العدوان المعلومْ ، لترتسم على وجهك علامات المتوجع المكلومْ ، ليأتيك الرد سريعا بالقول المحتومْ ، أنك خُلقت للشقاء المحتومْ ، فلا "مُغتَصِبة" و لا من عَيّنها ملومْ ، لأن أشباهك و أنت بالذات مشئومْ ، .... آمل أن كل شيء مفهومْ.

    هكذا أنهى كبير المتفائلين لكثير التشاؤم من المتشائمينْ ، بنبرة يغلب عليها الخضوع و "الطنينْ" ، قصة يوم يُدرس للدارسينْ ، كيف تجعل في يوم واحد أستاذا من المجانينْ .

عن الكاتب

الإدارة التربوية

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

twt test