نشر في الاتحاد الاشتراكي يوم 28 - 10 - 2013
شكل تقرير سمي بالأسود سبق أن سلمته لجنة تقصي أشرف عليها كبير المفتشين بوزارة التربية الوطنية للوزير السابق محمد الوفا، كشف -حسب إفادة مصادر مهتمة ومتتبعة للشأن التعليمي بالجهة- تضخيم فواتير وصفقات التجهيز والحراسة والنظافة، موضوع دراسة واهتمام بالغين وتلخص في التعجيل بإيفاد لجنة تفتيش أخرى لأكاديمية جهة مكناس تافيلالت للتربية والتكوين.
هذا وعجزت مصالح الأكاديمية عن تأدية فواتير استهلاك الماء والكهرباء بالمؤسسات التابعة لها، مما جعل المصالح المختصة تقطع تزويدها بالماء والكهرباء مما خلق استياء عميقا لدى الأسرة التعليمية، وكذا أمهات وآباء التلاميذ بعد انقطاع الماء والكهرباء عن بعض النيابات والمؤسسات التعليمية وكذا الداخليات.
ولم يتأخر رشيد بمختار ك كثيرا بعد تعيينه أخيرا على رأس وزارة التربية الوطنية عن مباشرة افتحاص وتدقيق مآل المخطط الاستعجالي لهذه الأكاديمية، التي شكلت حديث العام والخاص وكانت موضوع زيارة لجنة للتقصي قادها رئيس المفتشية العامة بالوزارة بعد توصل الوزير بمعطيات تشير إلى سوء تدبير مالي وإداري بالأكاديمية التي يطلق عليها اسم باب العزيزية.
كما أشارت ذات المصادر الى أن مفتشي الوزارة سيعتمدون لا محالة على التقرير الأسود الذي سبق وسلمته المفتشية للوزير السابق لقطاع التعليم محمد الوفا، والتي وقفت فيه على الاختلالات المذكورة إضافة إلى التعويضات الممنوحة لكبار الموظفين مقابل الفشل في تدبير الموارد البشرية على مستوى الأكاديمية والنيابات التابعة لها.