يحتفل العالم منذ سنة 1994، باليوم العالمي للمعلمين في الخامس من أكتوبر كل سنة، وهو مناسبة لإبراز الرسالة التربوية النبيلة التي يضطلع بها المعلمون وتسليط الضوء على الدور الكبير الذي يقومون به لضمان جودة العملية التربوية، كما أنها فرصة للوقوف على أوضاعهم المهنية والدعوة إلى تحسينها لإذكاء حماسهم لمزيد من العمل والمثابرة.
وفي هذه المناسبة أصدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- بيانًا أوضحت فيه أن عملها في هذا المجال ينبني على العناية الخاصة التي يوليها الإسلام للمعلمين، حيث جعل رسالتهم عملاً مشمولاً بثواب الدنيا والآخرة، وهو ما بوأ المعلم في المجتمع الإسلامي مكانة متميزة يحظى فيها بكثير من التبجيل والتقدير.
وجاء في البيان: "اعتبارًا للعلاقة الوثيقة بين التربية الجيدة والتنمية الشاملة، فإن هذا اليوم يكتسي أهمية خاصة بالنسبة للإيسيسكو، لاسيما أن التعليم والتربية الجيدين يتوقفان بالضرورة على وجود معلمين أكفاء تتوفر لهم جميع الظروف المساعدة على البذل والعطاء".
وأكد البيان أن الإيسيسكو ترى أن دور المعلم أساسي في بقاء التلاميذ في أسلاك الدراسة والتعلم، وفي تشبعهم بالقيم الأخلاقية والفكر النقدي، وتنشئتهم الاجتماعية من خلال بث روح العمل الجماعي في نفوسهم.
وقال البيان إنه على الرغم من الأهمية القصوى لدور المعلم في بناء المستقبل، فما زالت مهنة التعليم لا تحظى بالعناية التي تستحقها في عدد من دول العالم الإسلامي.
وذكر البيان أن الإيسيسكو تعتبر اليوم العالمي للمعلم مناسبة للتنبيه إلى ضرورة رد الاعتبار لهذه المهنة، بما يخدم مصلحة المعلم والتلاميذ والطلاب، بل المجتمع ككل.
وأشار البيان إلى أن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة قد دأبت ضمن خطط عملها المتتالية، على تنفيذ البرامج والأنشطة التي تهدف إلى تحسين الأوضاع الاجتماعية والممارسات المهنية للمعلمين، من خلال توفير التدريب لهم وتمكينهم من تطوير مستواهم الأكاديمي والبيداغوجي، مع تمتين الروابط المهنية بينهم، عبر تقديم الدعم لاتحادات المعلمين بما يمكنها من الدفاع عن مصالح منتسبيها وحقوقهم، والعمل على إحداث جمعيات معلمين ذات بعد تربوي وثقافي واجتماعي، مما يؤدي إلى الإسهام في الارتقاء بمستوى الأسرة التعليمية وحل مشكلاتها.
وأبرز بيان الإيسيسكو بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين، أن تمكين المعلمين من أداء رسالتهم التربوية والاجتماعية على الوجه الأكمل، مع دعم مكانتهم في المجتمع، هو الهدف الأسمى لمثل هذه الأنشطة التي تنفذها المنظمة.