تواجه نيابة تاوريرت في الآونة الاخيرة موجة من غضب نساء و رجال التعليم بالاقليم حول سياساتها العشوائية و قراراتها الانفرادية و صراعات إدارييها، ليضيع الحق و تضيع معه آمال نساء و رجال التعليم في الاصلاح و التغيير. فزيادة على التعثرات الروتينية التي شابت بداية الموسم الدراسي الحالي، فقد لجأ عدد من نساء و رجال التعليم مهضومي الحق في الحركة الانتقالية المحلية بتاوريرت إلى تقديم طعون في الموضوع، تجاهلتها النيابة و لم تكلف نفسها عناء الرد عليها، مما اضطر أصحاب الحقوق إلى اللجوء إلى المحكمة الإدارية عبر محاميي التضامن الجامعي. و قدم عدد من رجال التعليم في السلك الابتدائي بالاقليم طعونا في قرارات تكليفاتهم خارج جماعاتهم الأصلية ضربا بعرض الحائط كل ما ورد في المذكرة الوزارية الإطار للحركات الانتقالية عدد 2180-3 الصادرة بتاريخ 25 أبريل 2013 و ما تنص عليه من احترام لمبدأ الاستحقاق (أعلى نقطة) في إسناد المناصب التعليمية . و أخيرا و ليس آخرا، انتفض نساء و رجال التعليم بالاقليم منددين بالتجاوزات الخطيرة التي شهدتها امتحانات الكفاءة المهنية لولوج الدرجة الأولى من إطار أساتذة التعليم الإبتدائي -دورة شتنبر 2013- بمركز الامتحان بثانوية صلاح الدين الأيوبي التأهيلية بتاوريرت. حيث تم تأخير بداية الامتحان بنصف ساعة، و على خلاف جميع نيابات المملكة : لم توزع على المترشحين المرفقات الخاصة بمادة “المجال البيداغوجي و الممارسة المهنية” و المتعلقة بالإطار المرجعي لمواصفات الامتحان المهني، حيث اكتفى منظموا الامتحان بتوزيع أسئلة المادة و إخفاء أظرفة المرفقات ؟؟؟ هذه الخرقات و ما تمثله من ضرب لمبدأ تكافؤ الفرص و تقليص للحظوظ في الترقية، دفعت نساء و رجال التعليم بالاقليم إلى رفع طعون في الموضوع إلى السيد وزير التربية الوطنية لعل الانصاف يلحق هذه الفئة من نساء و رجال التعليم في هذا الاقليم.
abou othmane