حكاية معلم

حكايتي تلخص واقع التعليم بالمغرب:

بدأت حكايتي مع التعليم سنة 1997 عندما التحقت بمركز تكوين المعلمين و المعلمات بتطوان في إطار التعيين عبر الجهة,لكن سنفاجأ بعد تخرجنا سنة 1999 بأن التعيينات قسمت إلى ثلاثة أفواج!! فوج بشفشاون و فوج بطنجة المدينة و الفوج الأخير الذي كنت ضمنه بتارودانت!!!! ضاربين بعرض الحائط التوام الدولة بالتعيين داخل الجهة,و لم يكن لنقطة التخرج أي دور في التعيينات!!بل للمزاجية,المهم التحقت بمقر عملي و بذلت كل ما في جعبتي لأضحي و أجهد في عملي,و بالفعل نلت رضى الناس و الإدارة ,لكن السيد المفتش كان له رأي مخالف ,فقام بابتزازي مباشرة_إما المال و إما نقطة سيئة_ و بما أني كنت لا أملك المال,والارتشاء ليس من مبادئي,فقد منحني 10,5 كباقي أساتذة المجموعة المدرسية,إلا أستاذا واحدا كان يتغيب بالشهور و ليس بالأيام, لكن (سخاءه)مع السيد المفتش جعله ينال 14. و رغم التنديدات و العرائض ضد هذا المسؤول.لكن السيد النائب لم يحرك ساكنا.المهم مرت السنة و عدت بعدها إلى شفشاون,لأفاجأ بأن الدوار الذي سأعمل فيه لا يتوفر على قسم,بل جناح من مقهى!!!تنبعث منه جميع روائح السموم,أما السكن فاكترينا بيتا عبارة عن غرفة واحدة بدون حمام و لا مطبخ ,بل الأكثر من ذلك وسط الغابة,و كان ذلك سببا بإصابتي بالروماتيزم و الإكتئاب,و مما زاد الطين بلة هو عدم توصلي بأجرتي مدة عام و نصف,أي منذ تخرجي!!! ...