لم تجف بعد دماء الأستاذ رشيد اسويبة بسيدي سليمان الذي تلقى ضربة غادرة من أب تلميذ بعد أن قام بتحذيره من اعتداء ابنه على زملائه، و لم تخف بعد حرارة رماد مدرسة الجرادات بأسفي التي حولها "تلميذ سابق" إلى كومة خردة بعد أن أضرم النار فيها، ليعود الحديث مجددا عن إهانة أخرى من مدينة سيدي بنور لرجل تعليم على مشارف التقاعد.
لم يراعي أب تلميذة اعتادت التأخر عن موعد الدراسة السن المتقدم لمعلمها الذي لم يكن له ذنب سوى أن وجه تنبيها للأب يخبره فيه بضرورة ضبط التلميذة لمواعيد الالتحاق بالمؤسسة كغيرها من زميلاتها، إلا أن الأب الذي اعتبر الدعوة إهانة ، لم يجد من رد سوى البصق في وجه أستاذ القسم الثاني بمدرسة "الدوميين" التابعة لمجموعة مدارس "النواعمة"، بجماعة بني هلال بسيدي بنور.
لم يقف ولي أمر التلميذة عند حد البصق في وجه مربي ابنته، فقد تعدى طوره حين كال لهيئة التدريس بالوحدة المدرسية وابلاً من السباب و الشتائم، بعد أن تدخلوا لتهدئة الأب الذي بدا جد مغتاظ.
ردا على هذه الإهانة المتجددة، فقد قررت تمثيليتان نقابيتان تنظيم وقفة احتجاجية يوم غد السبت، تنديدا بهذا السلوك الأرعن، و تضامنا مع أستاذ قضى 20 سنة من التدريس في نفس القسم! و شهد له الجميع بمواظبته و سلوكه الحسن تجاه زملائه و تلامذته و محيطه الاجتماعي.
ذات المؤسسة التعليمية، سبق أن شهدت السنة الفارطة حالة وفاة أستاذة حديثة العهد بميدان التدريس، بعد أن عُثر عليها متوفاة داخل شقتها التي كانت تقطنها منفردة.